صحيفة محلية تكشف تفاصيل جديدة حول التمرد في قاعدة العند التي نفتها وزارة الدفاع

يمنات
كشفت يومية “الشارع” في عددها الصادر، صباح اليوم السبت، عن تفاصيل جديدة حول عن الأحداث التي شهدتها قاعدة العند، بمحافظة لحج، جنوب البلاد، خلال اليومين الماضيين، و نفتها مصادر عسكرية رسمية.
و نقلت الصحيفة، عن مصادر عسكرية وصفتها ب”المطلعة” داخل قاعة العند العسكرية، أن قائد اللواء العميد مرزوق الصيادي، نجا من كمين مسلح نصب له أثناء عودته، مساء الأربعاء، إلى معسكر اللواء، حيث أطلق جنود عليه النار واشتبكوا مع أفراد حراسته.
و طبقا للمصادر، أدت الاشتباكات إلى مقتل جندي نقلت جثته إلى ثلاجة مستشفى باصهيب العسكري في عدن، و أصيب 4 جنود آخرين، بإصابات مختلفة، بينهم أحد مرافقي العميد الصيادي.
و كشفت المصادر عن أسماء الجنود المصابون وهم: محمد أحمد عبد الله (20 عاماً)، راجح أحمد الرعدي(18عاماً)، يسري محمد هزاع(22 عاماً)، وماهر علي محمد.
و أفادت المصادر إن الاشتباكات نشبت، مساء الأربعاء، داخل معسكر اللواء 201 ميكا، المتمركز داخل قاعدة العند، بسبب مطالب جنود محتجين، وجميعهم من المجندين الجدد الذي تم تجنيدهم بعد عام 2011م، وتوزيعهم على وحدات الجيش بعدها، مشيرة إلى أنهم يتبعون قائداً عسكرياً كبيراً وحزباً سياسياً معروفاً.
و أوضحت المصادر أن تلك الاحتجاجات تطورت إلى ملاسنات، قبل أيام، ثم إلى اشتباكات ومواجهات مساء الأربعاء، بين مرافقي قائد اللواء وجنود الكتيبة الأولى، الذين كانت لهم مطالب خاصة بزميل لهم توفي في حادث، ويطالبون بصرف مستحقاته فوراً، فيما قائد اللواء طالبهم بمهلة حتى يتم استكمال الإجراءات لصرفها.
كما نقلت “الشارع” عن مصدر عسكري آخر، قوله: إن “قائد اللواء طلب مهلة لصرف المستحقات الخاصة بالجندي، فرفض الجنود ذلك وحدثت مشادات كلامية بين بعضهم وبين قائد اللواء تطورت إلى اشتباكات.
و أكد مصدر عسكري، أخر ل”الشارع” أه عندما تطور الأمر حاول الجنود المحتجون عمل كمين لقائد اللواء في مدخل مدينة العند، عند الجسر القريب من مصنع الشراب، أثناء توجهه إلى المعسكر، حيث كانوا على متن طقمين عسكريين ينتظرون مرور سيارات قائد اللواء، وعند مرورها من المكان باشروها بإطلاق الرصاص، ولم يؤد ذلك إلى إصابة أحد.
و أضاف المصدر: “تطور الأمر إلى اشتباكات ومواجهات داخل المعسكر، وحاصر الجنود قائد اللواء في مقر قيادة اللواء، وأدت تلك الاشتباكات إلى مقتل جندي وإصابة 4 آخرين.
و أكد المصدر، أنه تفادياً لتطور الأمر، وصل حينها، إلى المعسكر، محافظ لحج، أحمد المجيدي، وعدد من القيادات العسكرية، على رأسها اللواء محمود الصبيحي، قائد المنطقة العسكرية الرابعة، وتم احتواء المشكلة، وفك الحصار على قائد اللواء.
وقالت المعلومات إن الجنود احتجوا بعدم صرف مستحقات زميل لهم، أحد جنود الكتيبة المرابطة في منطقة “الحسيني”، توفي في 22 مايو الجاري، في حادث مروري تعرض له أثناء أداء واجبه في نقطة عسكرية أمام البنك المركزي في مدينة الحوطة.